سيمفونية عاشق

--------------------------------------------------------------------------------

سيمفونية عاشق



على أوتار قلبه كان يعزف ذلك اللحن
لحن الحب
أو لحن الوجود كما يسميه هو
قد وجد حياته هناك
في ذلك القلب
وعلى تلك المعزوفة
ضل يعزف ألحانه في ظلال ذلك القمر
تداعبه نسائم الشجر
تداعب تلك الروح الطاهرة فيه
روح العاشق
تخفف الآمة
بينما هو غارقٌ في أوهامه
وهم وجود تلك الحبيبة
ولكن ... هذه الحبيبة قد ماتت رغم حياتها
وهو على أمل أن تعود إلى الحياة من جديد
وعلى أمل أن يضل الأمل
وعلى أمل أن يتحقق ذلك الحلم
وعلى أمل أن تضل تلك السيمفونية الجميلة تحاكيه إلى أن تعود الحبيبة..
فهل ستعود ؟؟
***************************




من هنا أبحـــرت

نتألم... نبكي... ؟؟
من ماذا........؟
ولماذا....؟
لأننا جرحنا
نلوم تلك الجراح.... لماذا نلومها
هل هي من أتى إلينا .... لا
بل نحن من جلبها إلى قلوبنا .... لأننا نقسوا على قلوبنا حينما ننجرف وبكل قوتنا إلى أشياء ونحن على أمل أن تتحقق...


دون حساب لما قد تجلبه لنا من لحظات مؤلمة..

***
في رحلتي معه
كنت هناك..... وكان هناك
وكان ذلك الحب على مشارف الهلاك
وكنت كالطفلة
رغم كل القسوة..... أعود إليه بكل براءة
أعود لتحتضني القسوة
فيبدأ... بتعذيبي من جديد
وكأنني أطلب المزيد
المزيد من المآسي.... وكأنما قتل إحساسي
وللحظه...
توقفت الرحلة عن المسير
لأنني للحظه ... لم أعد أراه أمامي
فقد اختطفته الأمواج وسارت به بعيداً
إلى قاربٍ غير قاربي
والى رحله غير رحلتي
هاهو قد ذهب ... وهو يحمل سكينه المعتاد
ليمزق به قلوباً تحمل له كل الحب.
في حين أنه يحمل في قلبه كل القسوة والظلم
وهاهي أنا أقف هنا ...
أتذكر عاصفة قد ألمت بي... جرحتني وقد غدت راحلة
وعدت إلى المكان الذي انطلقت منه....وأنا أخاطب نفسي
من هنا أبحرت..... وهنا حطت سفينتي
من هنا كانت انطلاقتي لتلك الرحلة المؤلمة
والى هنا .... عدت أحمل الجراح في يدي
فلم يعود ذلك الجسم النحيل قادراً على التحمل
من هنا .... رحلت وأنا لا أعلم هل كانت تلك الرحلة بداية لنهايتي
..... أم نهاية لبدايتي
إلى هنا عدت لأقف على حطام تلك المشاعر
بعد أن أحترق كل شيء بداخلي
فلم يبقى أي شيء من تلك المشاعر
إلا بقايا شظايا مؤلمه... مازالت عالقة هنا....
في قلبي المدمر....


***************************




إحدى صفحات الذاكرة

كنت أرقب من نافذتي الصغيرة أمواج البحر وهي تتلاطم بشدة..
أرى عظم ارتفاعها على بعض.. وقوة ضرباتها
وبعد لحظات..
أراها وقد احتضنت بعضها البعض وعادت إلى هدوءها..
وكأن شيئاً لم يكن..
حينها عادت بي الذاكرة إلى الوراء..
وأخذت أقلب تلك الصفحات المؤلمة من كتاب الذاكرة..
لأربط واقعاً أليماً قد مضى.. مع واقعاً حالماً أراه أمامي..
لماذا لم تكن حياتي وحياته ولو للحظه كالأمواج..
نتعاتب للحظات ونعود كما تعود الأمواج لهدوئها... ؟
لماذا نفضل دائماً الهروب وعدم اللقاء...؟؟
أخذت سهام اللوم والعتاب تحقق ضرباتها على صدري..
حينها أحسست أنني قد فقدته وقد فقدني إلى الأبد..
فلن يفيد الندم..
ولن يفيد اللوم..
ولن يفيد العتاب..
بعد أن تمزقت كل روابط الأمل بيننا..


***************************




وتمضي الأيام

لم أكن في يوم من الأيام أسيرةً للمخاوف
إلا بعد أن أُخذ باغتيال أشياء كثيرة بداخلي
أخذت تتوالى الاغتيالات شيئاً فشيئاً
إلى أن وصلت إلى مرحلة
لم يعد فيها العلاج مجدياً
تلعثمت الحروف
وأخذ القلب يحاصره قهرٌ وخوف
فبدوت كالأسيرة
لمخاوفي
لدموعي
لآلامي
والأهم....حيرة
حيرة كبيرة جداً في استيعاب كل مايحدث من حولي
أتراني صدقاً لم أستوعب كل ماحدث
أم أنني أوهم نفسي بعدم الاستيعاب
لا أدري
ربما لأنني لا أريد إرهاق عقلي بمجريات مايحدث
وربما انه لم يعد هناك أي تفسير لأشياء كثيرة تحدث من حولنا
فالأفضل لنا أن نبقى كما نحن
ولتمضي الأيام
وعقولنا في استراحة




--------------------------------