استقل سيارته متجها إلى عمله في الطريق شاهد وجوه مختلفة التعابيرالبعض يسير على قدميه والآخر على دراجته وغيره يتسلق سلالم الباص والبعض يستقل سيارته الخاصة كل منهم يسعى لطلب رزقه وفي زحمة الطريق لاحظ إشارة نفاذ الوقود في السيارة وضع يده في جيبه فلم يجد سوى 10 ريالات فاتجه إلى اقرب جهز صرف إلى لسحب بعض النقود لاحتياجاته اليومية وأهمها تزويد السيارة بالوقود . أوقف سيارته وتوجه إلى الجاهز وسحب مبلغا من المال وعاد إلى سيارته وقبل أن يضع المفتاح في السيارة شاهد سيارة أجرة متوقفة بجانبه وقد خرجت منها امراة واتجهت نحوه مباشرة وكأنها تنتظر قدومه وقالت:
لوسمحت لي يا اخي ممكن مساعدة؟
ارتبك وتلعثم ثم قال لها ممكن تفضلي:
فقالت : إننا لسنا من هذه المدينة وليس لي في هذه الدنيا إلا والدي الذي قدر الله عليه وأصيب بنوبة قلبية ادخل على إثرها للمستشفى وقد أنفقت كل مانملك على علاجه حتى السيارة بعتها من اجل تسديد تكاليف العلاج
ومازال والدي يرقد في المستشفى ويحتاج إلى العلاج الذي يحتاج إلى تسديد تكاليفه
فقال : حسنا سيدتي . وماهوالمطلوب مني؟
قالت: بعض المساعدة. واعتبرها دين علي أسده لك
إذا فرج الله ضيقتنا.
ثم أخرجت من حقيبتها ورقة مدون فيها عنوان ورقم هاتف أعطته إياها وقالت: اتصل بي بعد مدة لعل الله
قدفرج عنا.
اخذ الورقة منها وادخل يده إلى جيبه واخرج ورقة فئة 100ريال وناولها. أخذتها شاكرة له تعاطفه معها وعادت لتركب سيارة الأجرة.
استقل سيارته وفي رأسه علامات استفهام عديدة حول ماحصل.
ولكن في النهاية أعجبته القصة فقرر أن تكون فكرة زاويته اليومية في الجريدة التي يعمل بها
وتمنى أن يلتقي كل يوم بمثل تلك المراة لتمنحه قصة بـ100ريال.